كلمة العدد

 

 

.. حتى لاينجح العلمانيون في إفشال التجربة الإسلامية في بلاد الثورة

 

 

 

 

 

 

        الثورات التي حصلت في عدد من الدول العربية، حاولت القوى الصهيونية الصليبية الغربية الأمريكية جهدَها أن تقف في سبيلها وتحول دونها ودون تحققها. ولما رأت أنها سيلٌ عارم لايمكن الحيلولة دونه ولا بأقوى صخور الوادي، حاولت أن تُغَيِّر مسارها، وتجعلها لاتبقى وطنيّةً خالصةً، بل تتحول مشوبةً بنوع من الاستعماريّة والإمبرياليّة، فقدمت دون طلب شعبيّ «مساعدةً مجانيّةً» عسكريّةً وماديّةً، وأرسلت إلى بلاد الثورة عددًا وجيهاً من جنودها وأسلحتها وخبرائها العسكريين، تحت مِظَلَّه الأمم المتحدة ومجلس الأمن وهما ذراعان للصهيونية والصليبية والموساد الصهيوني، لأن القوى الصهيونية الصليبية هي التي أسسهما، ولا تزال تديرهما وعلى طلب من «جامعة الدول العربية» اصطنعته هي بحيل مُبَيَّتَة برعت في إتقانها واستخدامها في «الوقت المناسب» و«المكان المناسب». ولما رأت أن الثورات تكاد تتحقق أبرمت خطةً مُحْكَمَةً لاغتيالها في الطريق؛ حتى لاتصل إلى المنزل، فحاولت بكل طريق ممكن أن لاينجح في الانتخابات التي أجرتها الحكومات الانتقالية في بلاد الثورة لتحقيق الديموقراطيّة الغربية التي يوهم الغرب بلادَ الشرق الإسلامي كله أنها صراط مستقيم إلى جنّة الحكم لمصلحة الشعب عن طريق الشعب الإسلاميّون الذين يعتبرهم الغرب الصليبي الصهيوني مصدرَ الشرور والويلات كلها من الإرهاب والتطرف، والأصولية والتصلب، وضيق الأفق، واللا اعتدال واللا تسامح، واللامسايرة مع الغير، وما إلى ذلك من الأدواء التي لايمكن للمصاب بها أن يتماشى مع الغير ويساير الركب الحضاري السيّار الذي لايعرف وقفةً في الطريق..

     زرعت هذه القوى المعادية كُلَّ نوع من المتاريس في طريق الإسلاميين حتى لاينجحوا في الانتخابات، وإنما ينجح المسلمون بالاسم فقط: العلمانيون والليبراليون و«المعتدلون» الذين يصدق عليهم قول ربنا تبارك وتعالى: «وَإِذَا ذُكِرَ اللهُ وَحْدَه اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الذين لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إذا هُمْ يَسْتَبْشِرُوْنَ» (الزمر/45)؛ لأن هؤلاء يتقزّزون في الواقع من الإسلام، ولايصلحون للإسلام وللأداء لصالح المسلمين بمثل ما يصلحون للعِمَالة الوافية للقوى المعادية للإسلام، كما ظلّ سلفهم: القادة والحكام المخلوعون من قِبَلِ الشعب عملاءَ أوفياءَ لها للقوى المعادية للإسلام .

     نظرةٌ خاطفةٌ على الموقف العالمي، تؤكد أن ثالوث الصهيونية والصليبية والوثنية بجميع صورها وألوانها وأُسَرها وأبنائها بما فيه الغرب المتكبر والشرق المتنكر، لايخاف شيئًا كما يخاف ماردًا واحدًا، وهو المتمثل في المسلمين الصادقين الذين يتمسّكون بكل الإسلام ولايؤمنون بتجزئته وتقسيمه، وأما المسلمون بالاسم الذين تسميهم القوى المعادية بـ«المعتدلين» فتعلم أنهم ليسوا مسلمين في الواقع، فهم مُحَبَّبُون لديها.

     الحربُ على الإسلام التي قادتها أمريكا مُسْتَعْبَدَةً بيد الصهيونية العالمية ضد الإرهاب، إنما كانت ولا تزال مستمرةً ضدَّ المسلمين الصادقين المتمسكين بكل الإسلام، مهما زعمت أنها تود أن تُتْحِف البلادَ الإسلامية والعربية بنعمة الديموقراطية.

     ورغم كره القوى المعادية للإسلام من الصليبية والصهيونية والوثنية والعلمانية والديموقراطية الغربية وغيرهما أولاد غير شرعيين لهذا الثالوث انتصر الإسلاميون بنحو ساحق في الانتخابات التي جرت في بلاد الثورة، ولاسيّما في تونس، والمغرب، ومصر وليبيا؛ ولكنها لم تكن لتظل صامتةً مكتوفة الأيدي؛ بل ظلت ترصد وتدبر وتؤامر، وتحاول جهدَها أن تحتسب لما يجري في هذه البلاد من الرياح العاصفة لصالح الإسلام والمسلمين ومن انتصار الإسلاميين بالأغلبية الكاسحة؛ لأن الشعوب هرعت لتُصَوِّت لصالح دينه وإرضاء ضميره وتطبيق شريعته، وتنفيذ العدل الذي ظلت تتعطش له؛ لأن الشعوب لاترضى غير الإسلام، ولا تحبّ غير الدين، ولا تعرف غير الشريعة الإسلاميّة، وتؤمن بأن الأمن لن يسود بغيرها، والخير لن يعم إلا بفضلها.. فلما رأت هذه القوى أن الزمام يكاد يفلت من أيديها بانتصار الإسلاميين، حرَّضت أذنابَها من العلمانييّن والليبراليين المتنكرين للإسلام، ليكونوا ثورةً ضد المنتصرين الإسلاميين المختارين من قِبَل الشعوب وعن طريق صناديق الانتخابات، ويُشَكِّكوا في قدرة الإسلاميين على قيادة الأمة، وعلى حمل مسؤولية الحكومة الباهظة التي تعترض طريقَها العقباتُ والصعابُ التي ليس بوسعهم اجتيازُها لكونهم كما تزعم دائماً ضبّقي الأفق، وغير ثاقبي النظر، وغير منفتحين على العالم «المتنور» وغير مُطَّلِعين على الحاضر وحاجاته، وغير متماشين مع العصر ومقتضياته. وأخوف ما تخافه منهم أنهم سيُطَبِّقون المشروع الإسلامي المخوف: مشروع قطع أيادي الناس؛ وجلد ظهورهم، ورجم المحصنين منهم، ويسلبونهم حريتهم في إدمان الخمر، وارتياد النوادي الليلية، ودور اللهو ودور السينما، والاستماع اللأغاني الخليعة، ودورالتعليم المختلظ، وأمكنة العمل المختلط في المكاتب الرسمية والشخصيّة والمحالّ التجارية التي تُرَوِّح بضائعَها عن طريق بائعات من الفتيات الكاسيات العاريات المائلات المميلات.

     القوى المعادية للإسلام التي برعت في إيجاد طريق ما لتنحية الإسلاميين من الوصول إلى سدة الحكم، وإيصال العلمانيين الملحدين إلى كراسي الحكم، حتى بعد الفوز الكاسح للإسلاميين، لم تقعد هذه المرة هي الأخرى مكتوفةَ الأيدي، وإنما تحرّكت بشكل سريع وفعّال، مثل ما كانت قد تحركت منذ سنوات للتعامل مع جبهة الإنقاذ في الجزائر، وحماس في غزة، حيث كانتا قد فازتا في انتخابات أشدَّ نزاهة بالأغلبية الساحقة.

     ففي مصر تحاول الحكومةُ العسكريةُ الانتقاليّةُ بطريقة أو بأخرى أن تَتَثَبَّث في الحكم رغم جريان الانتخابات، ورغم فوز الإسلاميين الكاسح؛ حتى تظل تعمل بمشروع العلمانيين والملحدين الذين بَيّضوا وفرّخوا كثيراً في هذا البلد الإسلامي العربي المُخْصِب للرجال المُؤَهَّلين في كل المجالات؛ حيث كَلَّفت «الجنزوري» تشكيل حكومة رغم فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات، وهناك إلماع من قبل المجلس العسكري ليكون أحد اثنين رئيسًا لمصر: عمرو موسى، أو البرادعي. وذلك لكي تبقى مصر العربية الإسلامية على ما كانت عليه قبل الثورة من السياسات الفاسدة، والحكم الفاسد، والظلم الفاخش، والنظام المتعارض في معظم برامجه مع الإسلام ومصالح الشعب وآماله وتطلعاته.

     وفي مصر بالذات أخوف ما تخافه القوى المعادية للإسلام المتذرعة الآن بالعلمانيين والمُرَاهِنَة على الملحدين من المسلمين بالاسم، هو فشل خططها فيما إذا وصل الإسلاميّون إلى سدّة الحكم؛ حيث ترى الخطر الرهيب ماثلاً أمام عينيها وترى الخسارة الكبرى متحققةً، والخيبةَ الحقيقيةَ حاصلةً، والخطرَ الحقيقي واقعاً على بؤرة مؤامرتها وقاعدة شرّها المستطير الكبرى: الدولة الصهيونية المزروعة ظلماً في الأرض الفلسطينية الإسلامية العربية التي بارك الله فيها.

     ولاشكّ أن مصر إذا استقامت جهةُ قبلتها، وسارت فيها الأمور السيرَ الطبيعيَّ الذي قد بدت تباشيرُه، فإن الدولة الصهيونية ستعود يَقَضُّ مفجعُها، ولن تبقى مرتاحة البال كما ظلت في الماضي، لأن الشارع العربي الإسلامي في انتظار أن يُصَفِّي معها الحسابَ، وأن يكيل لها الكيلَ كيلين؛ لأنه عانى منها طويلاً الأذى الذي لايُحْتَمل، الأذى الجسماني، والأذي الفكري، والأذى العقدي، والأذي النفسي. ومهما اختلف المسلمون، فإنهم لم ولن يختلفوا في أن الدولة الصهيونية قد تجاوزت الحدودَ كلَّها في طمس المعالم والمقدسات الإسلامية، إلى جانب صبّ جميع أنواع الويلات على أشقاء العقيدة والدين؛ الإخوة الفلسطينيين. ففي حال قيام الحكومة الإسلامية المستقيمة الاتجاه في مصر، القوية بدينها وعقيدتها، والمكثفية بذاتها في الاقتصاد والسياسة والدفاع العسكري، لن تبقى الدولة الصهيونية على ما هي عليه من تنفيذ مخططاتها الصهيونية ومطامعها التوسعيّة، وتقتيل الفلسطينيين، وتشريديهم، ونزع أراضيهم، والاستمرار الأعمى في إقامة مستوطنات عليها، وفي الحفر الواسع تحت المسجد الأقصى، وفي هدم المساجد، وفي فرض الحظر على رفع الأذان فيها بمكبر الصوت وفي..، و في..،

     والقوى المعادية تحاول أن تزرع المؤامرات المبيتة في كل من بلاد الثورة؛ حتى لاينال الإسلاميّون الأغلبية، وإن نالوا، فلن ينالوا الحكم، ويجدوا طريقهم إليه مزروعةً بالأشواك؛ ففي تونس أيضاً تَسَلَّم رئاسة الجمهورية علمانيٌّ ليبراليٌّ، وفي ليبيا لاتزال الصورة غامضة غير واضحة؛ ولكن المؤامرات والإحباطات والحصارات مبذولةٌ في كل من بلاد الثورة؛ حتى لايفوز الإسلاميون فيها في الانتخابات، وإن فازوا فلا يصلوا إلى الحكم، وإنما يصل الملحدون العلمانيون؛ حتى تبقى البلادُ على حالها من الظلم والفساد والإفساد، والتغرب والتغريب، والعمل لصالح الصهاينة والصليبيين والوثنيين، وحتى تذهب دماء الشهداء وتضحيات الشعب هدرًا.

     ولكن المؤشرات كلها الآن تدلّ بوضوح أن الوضع اليوم يختلف تماماً عن الماضي؛ فالقوى المعادية للإسلام تتوجس المخاوفَ الواقعيّة من المارد الإسلامي الذي يُشَكِّل تحديًا لها بشكل يشيب لهوله ولدانها، ولاتجترئ على المساس المباشر به، كما ظلت تصنع فيما سبق من الجولات؛ لأن الثورات الشعبيّة أثبتت من خلال تحركاتها أنها إسلاميّة التوجّه، وإنسانية الوضع، وشعبيّة الطبيعة، و وطنية الإنتاج، وقومية الولاء والانتماء؛ فهي أصلب عوداً، وأقوى عزيمةً، وأشدّ مراساً، وأقدر بإذن الله عز وجل على الصمود في وجه الطغيان الموسادي، والمؤامرة الصهيونية، والمُخَطَّط الصهيوني، والنفاق العلماني، والشهوانيّة الليبرالية، والشيطنة العِمَاليّة؛ ولذلك فالتوجّه الإسلامي قادر في بلاد الثورة كلها إن شاء الله تعالى على إفشال جميع ما يكون قد بَيَّتَه ثالوثُ الصهيونية والصليبية والوثنية المتواطئ مع العلمانية والليبرالية الداخلية، وقادرٌ على التعامل الحكيم اللطيف مع جميع المفاسد الاجتماعيّة والسياسيّة التي خلّفها القادة المخلوعون الذين كانوا قد فسدوا من قمة رؤوسهم إلى أخمص أقدامهم فأفسدوا البلاد والعباد، لحدّ أن إصلاحها يحتاج إلى عمليّة شاملة مُعَقَّدة طويلة الأمد كثيرة النفقة.

     إن نجاح الإسلاميين بأغلبية ساحقة في كل من تونس والمغرب ومصر لن ترضى عنه أمريكا الصليبية المستعبدة للصهيونية، ودولُ الغرب الزارعةُ لدولة الصهاينة في أرض فلسطين، والدولةُ الصهيونية بالذات، التي تتوجس مخافةً حقيقيةً يلاحقها تصوُّرُها في المنام فضلاً عن اليقظة؛ لأنها جميعاً ترى فشل مؤامرتها كليا في نجاحهم الساحق الذي جاء على عكس تقديرهم.

     إنّها الآن وبعد الآن ستظل تُهَوِّل إمساك الإسلاميين بزمام الحكم في هذه البلاد الإسلامية العربية التي ظلّ يعبث فيها عملاؤها بمصير الشعوب ويعذبونها أشد العذاب في سبيل إشباع شهواتهم الماديّة والجنسيّة والفكرية وفي سبيل تحقيق مصالح سادتهم الأمريكان والغرب والصهاينة، وستظل تبذل أقصى جهودها لتخويف الشعوب والشارع الإسلامي في هذه البلاد من الإسلاميين وبطشهم، وكأنهم عفاريت من الجن لم يولدوا إلاّ على البطش بالعباد وصبّ العقوبات عليهم. على حين إنهم هم أَرْحَمُ بالإنسان من أي علماني ليبرالي متغرب متخرج على مناهج الغرب للحياة والسياسة والحكم؛ لأنهم نتاج ضمير الشعب، ولأنهم أماني وأحلام الشعب، ولأنهم لايريدون علوًّا في الأرض ولافساداً، ولا يرغبون في جاه ولا مال، ولايغريهم كرسيُّ حكم وسلطة، ولا يرهبهم تهديد أو ترهيب أو تنكيل، ولأنهم يعلمون جيداً أنهم مُرَاقَبُون من قبل الله العليم الخبير الذي يعلم السرَّ وأخفى، عن طريق ملائكة يُقَيِّدون كلّ حركة وسكنة ويُسَجِّلون كلَّ دقيق وجليل.

     إذا كان الصليبيون لايخافون قادتهم في بلادهم، والصهاينة لايخافون حكامهم في دولتهم غير الشرعية ودول الغرب التي يوجدون فيها، والوثنيون لايخافون من يحكمهم من بني عقيدتهم، فلماذا يخاف العلمانيّون المحسوبون لدينا على الإسلام الحكامَ إسلاميي التوجه، عقيديي الفكر والعمل، على حين إن الصليبيين والصهيونيين والوثنيين لم ولن يكونوا أعدل حكماً، وأفضل قيادة، وأصلح إدارة للعباد والبلاد لشعوبهم هم من الإسلاميين، المؤمنين بالله وحده ربًّا، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً؛ لأنهم يهتدون بهدي القرآن ويهدي محمد عليه الصلاة والسلام، ومن أصدق من الله حديثاً ومن أقوم من محمد صلى الله عليه وسلم هدياً.

     ألا إن العلمانيين حكمونا طويلاً، والليبراليين قادونا سنوات مديدة سئمناها، ولم نَجْنِ منهم إلاّ الشرَّ والخرابَ والدمارَ، والتغربَ والتغريبَ والانسلاخَ من العقيدة ومن منهج الحياة الإسلامي، فليحكمنا الآن الإسلاميّون المتثبتون موقفاً وعملاً وعلماً وتجربةً، الخاشون اللهَ في أنفسهم وفيما يتعلق بشعوبهم وبلادهم، حتى تصلح البلاد، وينعم العباد، ويزدهر الوطن الإسلامي، ويتنامى التراب العربي، وتتطهر البلاد العربية من الدنس والأرجاس التي تنفح منها الرائحة الكريهة التي تُوَزِّع الموت. بقي أن نقول للإسلاميين الذين هم الآن بصدد الوصول للحكم والقيادة بإذن الله أن يحاولوا أن لايُفْشلهم العلمانيون العملاء للصهاينة والصليبيين والوثنيين بمؤامراتهم المتصلة، وبتاييد سادتهم هؤلاء، حتى يثبتوا ويقولوا ويشهروا أن التجربة الإسلامية للحكم قد فشلت اليوم كما فشلت في الماضي في أفغانستان وغيرها، لأنها كما يزعمون وسيزعمون لاتصلح للوقت الحاضر والعصر الراهن المتقدم المتنور؛ لأنها كانت للعالم البدائي، وللبدو العرب سكان الصحراء المنعزلين عن العالم المتحضر!!. إن العلمانيين المُمَدِّين بالقوى المعادية للإسلام سيركزون كلَّ طاقاتهم على إفشال التجربة الإسلامية الحالية في البلاد العربية كما صنعوا في افغانستان، فالحاجة ماسّة إلى أن يظل الإسلاميّون على حذر كامل، وأن يظلوا أصلب عوداً، ويتحدوا ويتراصّوا، وأن يتلطفوا ويتشبثوا بالتعقل العلميّ، وأن يصبروا ويتحملوا، ويصابروا ويرابطوا، وأن يكونوا فعّالين ولايكونوا فقط قوالين، وأن يظلوا ساهرين على المصالح الإسلاميّة الشعبية، وأن ينتصروا بالعبادات والتمسك بالدين، واجتناب ما يكرهه الله تعالى، والمبادرة إلى ما يحبه ويرضاه.

نور عالم خليل الأميني

 

(تحريراً في الساعة 9 من الليلة المتخللة بين الإثنين والثلاثاء: 14-15/صفر 1433هـ = 9-10/ يناير 2012م)

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم  ديوبند ، ربيع الأول 1433 هـ = فــــبرايـــر 2012م ، العدد : 3 ، السنة : 36